ورقة خريف | Ein Herbstblatt

دُورْتْمُونْدْ - ألمانيا | Dortmund - Deutschland

ورقة خريف | Ein Herbstblatt

Original: Sonia Salih | Übersetzung: Noureddine Rhattas

ورقة خريف | الأَرق | سنية صالح | سوريا
ترجمة من العربية إلى الألمانية – نورالدين الغطاس

عتبة:
تعرَّفتُ على هذه الشاعرة بعدما قرأتُ لزوجها، كذلك شاعر. أعرفُ أن الكثيرون يقولون، لا يمكنُ الحديث عن سنية صالح بدون الحديث عن محمد الماغوط، أقول لهم، لاَ ثٌمَّ لاَ، بالعكس، لا كلام عن الماغوط مهما كَبُرَ بدون الكلام عن سنية صالح، امرأة حققت الثلاثية، صنعتْ شاعرا كبيرا، دائما حريصة على مزاجه المضطرب ، بَنَتْ أسرة جميلة، وكانت شاعرة من طراز خاص، أما الماغوط فقد حقق شاعريته الوحيدة، هو الذي حكى أنه لم يتجرأ، بعد تعرفه على سنية، على نشر حرف واحد، إلا إذا سمع كلمة “حِلْوْ” منها، لا داعي للمقارنة، عالم سنية صالح غنيّ عن ذلك، عالم دخلتُ إليه صدفةً وما زلتُ لا أريدُ الخروجُ منهُ رغبةً، كيف الخروج؟ كيف لي أن أتيهَ وأنا في صحبة نثر امرأة وكأنها تحملُ بداخلها كل مشاعر العالم، كيف لي أن أخرج وهي تمنحني كل ما أحتاجه في الحياة، الماء، الهواء وخبز كلماتها، امرأة ترى بقلبها ما لا تراهُ عيون الآخرين، ما شدّني إليها هو طريقتُها في الاختزال والتكثيف، مرة تداعبُ ورقة شجرة في الخريف، مرة فصل الحب ومرة الشتاء القادم.
امرأة، إذا كان للتضحية اسم فهي أهل له، لم تنقطع حتى وهي على فراش الموت من بناء الرجل الشاعر، الماغوط، قالتْ لهُ بعيون مغمضة “أنتَ أنبل إنسان في العالم”، غادرت قبل الأوان، وهي في انتظار الحياة، على شاهدة قبرها كتبَ الماغوط “هُنا ترقدُ الشاعرة سنية صالح آخر طفلة في العالم”.
آهْ، سيدتي سنية صالح، الحب هو أجمل هدية من السماء، سلام على أرواحكما الزكية. / نورالدين الغطاس

ورقة خريف

لا تأخُذيني ايَّتُها الريح.
ابعدي أذرعك القاسية عنِّي.
ما أنا إلا ورقة صفراء، هشَّة،
سقطتْ البارحة عن هذه الشجرة.
وها أنا أدورُ حولها،
وأدورُ
استظل بها.
وأحلمُ بالرجوع إليها.

Ein Herbstblatt

Nimm mich nicht weg, Du, Wind.
Halte Deine harten Arme fern von mir.
Ich bin nur ein gelbes Blatt, zerbrechlich,
Gestern von diesem Baum gefallen.
Nun, drehe ich mich um ihn,
Runde um Runde
Ich suche seinen Schatten.
Und ich träume zu ihm zurückzukehren.