حِكايات | Erzählungen
حكاية حب، لا تَلُومُونِي | Liebeserklärung
إني أُحبكِ، أعرفُ أنني رجل خائن، أهملتُكِ كثيرا حتى النسيان، أحببتُ سيدات أخريات، خصوصا تلك الألمانية في حياتي اليومية، والأخرى الإنجليزية في حياتي العملية. أما حبي للسيدة الفرنسية فهو كالمغناطيس، بين انجذابٍ وتنافُرٍ، لا أعرف لماذا!
لاَ لاَّ عَايْشه | Lala Aicha
كل منا حكايته، لكن حكاية نَادْيَا ونَوْفل وِسَامْ من طراز آخر. بدأتْ بالقنيطرة المغرب، عبرَ بودابست بالمجر، ثم كولونيا بألمانيا، وأخيرا الدارالبيضاء بالمغرب. قال نْوْفَلْ لناديا يوما ما „ماذا أقولُ لأمي إذا سقط القمر؟“، اِبتسمتْ كعادتها وهي تمسحُ بيدها على شعرها الطويل.
لمِلْشْكَافِي | Milchkaffe
بقلم نورالدين الغطاس
الغرفة قليلة الضوء إلى حد الظلام، فقط شموع قليلة في أركانها، موسيقى „كَارْمِينَا بُورَانَا”، ترتدي معطف وقفافيز سوداء، شعرها أشقر طويل يسقط على كتفيها، وجهها دقيق الملامح، هل تريد مرافقة جنازة في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟ جلس نَوْفَلْ وِسَامْ على أقرب كرسي، سألته هل يحب أن يشرب شيئا، قهوة؟ كأس نبيد أحمر؟
بُودَابِسْتْ | Budapest
مسحتْ نَادْيَا آخر الدموع على خديها وهي في طريقها الى المطبخ لتشرب كأس ماء يبلل عطشها، وقفت امام نافدة المطبخ التي تطل على فضاء المدينة، بينها وبين نهر “الدَنُوب” ببُودَابِسْتْ شارعين واسعين، أضواء البواخر تنعكس على مياه النهر، آخر العشاق يركدون في عجلة للالتحاق بالباخرة التي أوشكت على الانطلاق، تحمل في جوفها مئات النفوس للاحتفال برأس السنة فوق مياه النهر.
تاكسي بِكِينْ | Taxi Peking
السماء زرقاء واضحة، الجو بارد رغم أشعة الشمس، مدينة بِكينْ بالصّين الشعبية ترتدي قماشا آخر ليس كعادتها. خلال زياراتي السابقة، غالبا ما تعلو المدينة عمامة سوداء، تأثير الصناعة الثقيلة على المناخ وشمة على وجهها، لا تَنْمَحي، بِكِينْ تخنقٌ سُكانها وزُوارها. كم يرحبون زملائي الصِّينيين بزيارات القادة الأجانب أو احتضان بِكِينْ لأحد المؤتمرات الدولية، حينها يتم توقيف الإنتاج والصناعة الثقيلة لأيام عديدة، تتنفس السماء من خلالها الصعداء، يندثر الضباب الدخاني الداكن من على أجواء المدينة.
لأول مرَّة | Das erste Mal
كثيرة هي الدول التي زرتها، كثيرة هي الدول التي لا أعرفها إلا عبر المطارات وقاعات الاجتماع، لكن هذه المرة ومعي “مَارْكْ” الألماني والدكتور مُراد التركي، قررت أن أستغل يوما لزيارة تحفة من عجائب الدّنيا السّبع الجديدة، إنها البتراء بالأردن.